ضباط الـCIA والموساد يتجولون فيها ويصولون بالصور .. أجناد يقتحم المجهول ويرصد أوكار المخابرات في أريحا

ضباط الـCIA والموساد يتجولون فيها ويصولون
بالصور .. أجناد يقتحم المجهول ويرصد أوكار المخابرات في أريحا



مرسل أجناد الإخباري - أريحا : تحولت مدينة أريحا أحد أهم المدن الفلسطينية إلى وكر للمخابرات المحلية والعالمية وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي والـ CIA الأمريكية ، فعند دخولك إلى مدينة أريحا تندهش من كثرة اللوحات الحمراء على طول الطريق الواصل للمدينة وفي شوارع وأزقة أريحا القديمة .

في أحد المطاعم وسط المدينة يجلس ضابطين يلبسان بزتين عسكريتين ولا تظهر عليهما أي علامة تدل على الجهاز الذي ينتميان اليه وبدت ملامحهما غير فلسطينية وهي أقرب لملامح ضباط أردنيين، وفهمت بعد ثرثرة في المطعم أنهما وصلا منذ فترة قريبة إلى مدينة أريحا ويترددان على هذا المطعم ويتنقلا بين مقار الأجهزة الأمنية في المدينة، وهنا سؤال يطرح نفسه من هؤلاء وما سبب وجودهم في مدينة أريحا وما هي مهتمهم بالتحديد وما هي وظيفتهم؟

وللإجابة على الأسئلة السابقة ننتقل إلى المشهد الآخر، سيارة من الطراز الحديث تقف في أحد أحياء المدينة الأثرية ويترجل منها أربعة أشخاص ذوو ملامح أجنبية وشعر أشقر ويلبسون نظارات شمسية ويتكلمون الانجليزية، توهمت للوهلة الأولى بأنهم مجرد سياح وبدد هذا الوهم بعض الأوراق الموجودة في مقدمة سيارتهم والتي تحمل ترويسة فلسطينية رسمية، حملتني هذه الترويسة إلى أن أراقب سيارتهم وإذ بها وبعد جولتهم تتوجه إلى الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية أحد أهم مرافق دايتون في فلسطين وهي بمثابة مصنع للفلسطينيين الجدد، ولتبدو الصورة واضحة أورد لكم ما استطعت ان أحصل عليه من أحد أفراد حرس الرئاسة والمتواجد في مدينة أريحا وقد أخبرني بأن مدينة أريحا الهادئة تخفي عواصف جبارة في شققها ومقراتها ومكاتبها ، كل شيء تغير مقرات تبنى ولا توجد أي لافتة تشير لماهية هذا البناء، أجانب وعرب عجم يتنقلون بين المقرات والمكاتب، مخططات ترسم وأجسام (كاجسام البغال) تدرب وأموال تتدفق ووفد قادم وآخر مغادر ونشاط على الجسر للفود الرسمية، كل ذلك يهدف للحفاظ على هذه السلطة المنهارة ولولا أنها في أزمة حقيقية وخصوصاً بعد انهيارها المدوي في غزة لما شهدنا كل ذلك، أي أن مدينة اريحا تحولت لمحمية دعم لوجستي لليهود والأمريكان في حربهم على الشعب الفلسطيني.

أجهزة عباس ترمي إلى جعل أريحا مدينة أمنية لها ووكر للتنسيق الأمني أو بالأحرى وكر للتعاون الأمني مع الصهاينة والأمريكان ومن لف لفيفهم من العربان.

ومن يسأل لمن تبنى هذه المقرات والسجون نقول له أنها تبنى لكل حر وشريف ووطني في هذا الشعب، وسجن اريحا سيء السيط شاهد على ذلك، وأوكار الفساد والخمور في أريحا خير دليل على ذلك، فالمطلوب الآن هو الفلسطيني الجديد الذي يلهث وراء لقمة العيش ولا يجدها والجاري العمل عليه هو بناء أجهزة أمنية جل هدفها قمع مقاومة الفلسطينين ومهمة مسؤوليهم الاتجار بقضية فلسطين، والدعم الأمريكي والتعاون الصهيوني موجود وعبارة USAID محفورة في معظم أرجاء أريحا وتجدها على باب كل مؤسسة ومقر ومدرسة.


رغم كل ذلك سأورد لكم مشهداً صغير في حجمه ولكنه كبير في دلالته، أحد الطرق الرئيسية في الضفة الغربية وهو طريق مشترك بين الفلسطينيين والصهاينة يختنق فجأة، لا تستيطع أن تتقدم أو تتأخر، وجيبات من حرس الحدود الصهيوني تحاصر المكان وأصوات سيارات إسعاف نجمة داوود الحمراء العسكرية تتجه نحو المكان وكأن المنطقة أصبحت ساحة حرب، وبعد التحقق تبين أن أطفال فلسطينيون رشقوا سيارة للمستوطنين بالحجارة مما أدى إلى انحرافها وإصابة ركابها، وهنا نقول ربما تكون الاصابات طفيفة او مجرد اصابات بالهلع أو الخوف، ولكن الشاهد هنا أن كل الأموال التي صرفت والتي تصرف وكل هذه الحرب القذرة التي تشن على كل حر ووطني وشريف في فلسطين وبالأخص في الضفة لم تغير وجهة نظر هؤلاء الأطفال في أن للمستوطنين الرشق، وللمعتدين الجفاء والرفض، ورغم كل العناقات بين قادة الفتح وقادة الصهاينة وكل الحب والود والتنسيق والدوريات المشتركة لم تغير واحد في المائة من قناعة طفل فلسطيني وتوجه حجره الأصم، نعم هؤلاء هم أطفال فلسطين وأحفاد البنا والياسين .


في النهاية نقول لدايتون ولأجهزة فتح لن تنجحوا في مشروعكم ومهما تعالت أوكاركم وتسارعتم في بناء وتجهيز المقرات والسجون خدمة لأسيادكم الصهاينة فان الشعب سيلفظكم ومصيركم الفشل حيث ستتهاوى مقراتكم كأبراج الورق التي تهاوت في غزة والضفة على موعد معكم والحرب سجال.


مصدر الخبر اجناد